الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

القدس

http://www.youtube.com/watch?v=vLCBsf6px3c

هذا عرض بسيط قمت بإنشائه أتمنى أن يعجبكم



الأحد، 26 يوليو 2009

انا عربي...



سجل أنا عربي

ورقم بطاقتي خمسون ألف

وأطفالي ثمانية وتاسعهم سيأتي بعد صيف

سجل أنا عربي واعمل مع رفاق الكدح في محجر

وأطفالي ثمانية اسلّ لهم رغيف الخبز والأثواب والدفتر

من الصخر

ولا أتوسل الصدقات من بابك

ولا اصغر أمام بلاط أعتابك

سجل أنا عربي

أنا اسم بلا لقب

صبور في بلاد كل ما فيهايعيش بفورة الغضب

جذوري قبل ميلاد الزمان رست

وقبل تفتح الحقب

وقبل السرو والزيتون

وقبل ترعرع العشب

أبي من أسرة المحراث لا من سادة نجب

وجدي كان فلاحا بلا حسب..

… أنا عربي سلبت كروم أجدادي

وأرضا كنت افلحها أنا وجميع أولادي

ولم تترك لنا ولكل أحفادي سوى هذي الصخور..

فهل ستأخذها حكومتكم..كما قيلا

إذن !!!!!

سجل…برأس الصفحة الأولى

أنا لا اكره الناس

ولا أسطو على احدولكني…

اذا ما جعت

آكل لحم مغتصبي

حذار…حذار… من جوعي ومن غضبي

الأربعاء، 24 يونيو 2009



لماذا توقفنا عن الدعاء لغزة ومازالوا لا بيوت لهم ...وما زالوا لا يجدون قوت يومهم






















































الأربعاء، 3 يونيو 2009

يوم من حياتي...



























اليوم انتهيت من هم الإمتحانات ...إفففففففف ... لأ لا زم احكي الحمد لله ...



حقا الحمد لله لأني أحسست ان روحي ستغادرني قبل انتهاء هذا الفصل-المعت- ولكني انهيته وبقيت روحي كما بقي ألم رأسي... وهذا مقدور عليه فما هو إلا تراكمات الدراسة والسهر وووووووو المرحلة التي أمر بها فأنا حاليا- بطلّع طواحين - ومشان تكمل إخواني الأفاضل ما ابيحملوني إلا من راسي ...


المهم اني انتهيت وفاجئني دكتوري الفاضل بان قال لي أنت بلا مشاعر ولذلك انت الوحيدة من بين الطالبات اللواتي درستهن تستطيعين الاستمراربالحياة بسهولة ... في البداية ظننت اني عملت معه موقف مثل باقي الدكاترة ولكني كنت ملتزمة بمحاضرته ولم أسبب أي مشاكل

المهم ان السبب كان عدم توتري البتة من الامتحانات وعدم اهتمامي بالنتائج مهما كانت :)


وهذه حقيقة فانا لم يوترني امتحان بحياتي سواء كنت دارسة عليه أم لم أفتح الكتاب البتّة ... وأخرج من الامتحان بكامل سروري ونشاطي سواء قدمت جيدا ام رسبت فيه - طبعا انا بحمد الله لا أرسب- بس بخبص أحيانا ...


آآآآآآه ... أخيرا بقدر أروح اليوم عالبيت وأعمل شو مابدي بدون ما حدا يحكيلي أدرسي - كإنو عمروا حدا حكالي - هذه حقيقة فأهلي لا يعلمون عني شيئا لا عن امتحاناتي ولا نتائجي ولا دراستي ولا أي شيء أصلا انا لا أراهم إلا بالعطل ... وأسال الله أن يعينهم بهذه العطلة لأني سأسبب لهم الجنون ...


في العطل يكون شغل البيت بالتناوب يوم علي ويوم على أمي العزيزة ... في دوري أجعل إخوتي الشباب يقومون بكل شيء ينظفون غرفهم قبل خروجهم يحضّرون معي الطعام ويساعدوني في تنظيف الأواني أما والدي الغالي فعليه المقبّلات وتنظيف البرندات-ارض الديار- المحيطة بالبيت...

وحينما يكون دور امي يكون اليوم كالتالي ... يستيقظ اخوتي في الصباح لا يكلّفون انفسهم بترتيب أسرّتهم ... ثم مثلا ياتي أخي لاختيار قميص يخرج به ... يفتح الخزانة ويبدا هذا لا أريده ويرميه على الأرض ... وهذا لا ... ويرميه على السرير وهذا لا وهذا لا وهذا لا ... في النهاية يختار القميص يرتدي ثيابه ويخرج ويترك غرفته كما هي وباقي الإخوة الأفاضل يفعلون مثله ... في دور امي نخرج الثياب التي تريد التنظيف ونضعها بالغسالة وكل واحد يتناول طعامه بصحنه الخاص ... ويشرب بكأسه الخاص ... فيأتي المساء والمسكينة توشك على السقوط ... طبعا أنا وإخوتي نعمل بمبدأ خليها تشتغل بالبيت أحسن ما تشتغل فينا ... ولا تأخذوا عنا فكرة سيئة فنحن عائلة نعامل بعضنا بلا كلف كلنا أصدقاء وحسب ...

طبعا لن انسى لعبتنا المشهورة ... نأتي انا وإخوتي ووالدي بسلة كبيرة ونملؤها بالبالونات المعبئة بالماء ونخرج إلى البرندةونبدأ بإلقائها على بعض طبعا في النهاية يطفح الكيل لدي فأذهب وأحضر بربيش الماء-الذي نسقي به الشجر- وأضعه بظهر والدي المسكين الذي يحاول إخراجه ولكن شياطيني أقصد إخوتي يمسكون به ...


باختصار هناك جنون مطلق ينتظرنا بالعطلة ...





الأحد، 17 مايو 2009





أحبائي برمش العين


أفرش درب عودتكم...


برمش العين


وأحضن جرحكم...


وأَلُمُّ شوك الدرب


بالكفّين


ومن لحمي...

سأبني جسر عودتكم


على الشطّين!!

الثلاثاء، 12 مايو 2009

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

الاثنين، 20 أبريل 2009





ابتهال للشيخ القرضاوي




يا من له تعنو الوجوه وتخشع

ولأمره كل الخلائق تخضع


أنا من علمت المذنب العاصي الذي

عظمت خطاياه فجاءك يهرع


كم ساعة فرّطت فيها مسرفا

وأضعتها في زائل لا ينفع


كم بتّ ليلي كلّه متثاقلا

وذوو التقى حولي قيام ركّع


كم بال في أذني شيطان الكرى

فإذا الصباح على نئوم يطلع


كم زيّنت لي النفس سوء فعالها

فأطعتها ضعفا وبئس الطيّع


كم وسوس الخنّاس في صدري فلم

يجد الذي بعلو قفاه ويصفع


كم أقرأ الآيات لو نزلت على

شمّ الجبال رأيتها تتصدّع


مالي أردد وعدها ووعيدها

ما رقّ قلبي أو جرى لي مدمع


كم من نفوس بالهدى ذكّرتها

فمضت كما يمضي الجواد المسرع


أيقظتها للخير حين تركتني

في غفلة الدنيا أتيه وأرتع


يا حسرتا!! أعظ الأنام ،فليتني

نفسي وعظت فوعظ نفسي أنفع


************************************************** *


يارب حكمتك اقتضتني مذنبا

لأجيء بابك أستجير وأضرع


فترى عُبيدَك تائبا مستغفرا

وأراك غفّارا لذنب يفظع


أنا إن عصيتك فذاك من نقصي ، ومَن

غير الإله له الكمال الأرفع؟


يارب عبدك عند بابك واقف

يدعوك دعوة من يخاف ويطمع


فإذا خشيت فقد عصيتك جاهلا

وإذا رجوت فإن عفوك أوسع


مالي سوى دمعي إليك وسيلة

وضراعتي ولمن سواك سأضرع.


إن لم أقف بالباب راجي رحمة

فلأي باب غير بابك أقرع؟


إن لم يكن مني الذنوب ومنك أن

تعفو فأين اسم العفوّ المطمع؟


أين الغفور؟ وأين رحمته التي

وسعت جميع الخلق أين الموسع؟


هذا أوان العفو فاعف تفضّلا

يا من له تعنو الوجوه وتخشع


- يار ب اعفو واغفر يارب عظمت ذنوبي واسودّ قلبي وجفّ دمعي فاجلوا الذنوب واجلو السواد إلهي ...عفوك ياعفو ياغفور ياغفور ياغفور اغفر وتب عليّ-

الثلاثاء، 14 أبريل 2009




إلهي...


طهّر القلب...اغسله... اُّجله من كل قيح...وأفض عليّ من حبك واملئ ثناياه بآمال قربك ...


إلهي ... كل الذنوب تأصّلت وزوايا القلب تآكلت ولا أملك سوى دمعي ...سوى ندمي ... سوى أسفي ... فاعذرني حبيب القلب ومليكه


اعذرني...


إلهي ...نفسي تطاولت وزاد وزري ولكني أعود ... أعود وألجأ لبابك ...أقرعه بكل جوارحي أناجيك لتطهّرني ...


دع الجرح ينزف خالقي ... دع القلب ينزف ... انزف يا قلبي ...انزف دما يجري معه كل خطيئة وذنب ...كل هم وحزن... انزف يا


قلبي...انزف لأعود صفحة بيضاء نقية كنقاء سريرتي ...


احبك خالقي فاهدني وارحمني وأصلح لي كل شأني

السبت، 11 أبريل 2009



" تساءلت دوما هل يحمل اثنان نفس المشاعر نفس نفس الحرف ونفس الكلمة نغس الصدق ...وفوجئت عندما قرأت هذه القصيدة فوجدت اثنان نفس نفس الشيء ولكل حرف منهما رونق خاص ولكنه معانق للرونق الآخر... قصيدة وكبرت ياعمري سنة - للشاعر خميس لطفي والشاعرة مريم العموري... ولحتى اتميزوا شعر كل واحد فيهم كتبت شعر مريم بالخط المائل...


وكبرت ، يا عمري ، سنه

وبدأت تنتبهين لي

ولدمعتي لما تسيل

وتسألين بحرقة مستبينه

-ماذا جرة لك يا أبي؟!

-"لا شيء" كنت أقول في الماضي

وكنتِ صغيرة

لاتفهمين معاني الكلمات

مثل: من اليهود؟!

وما هي المستوطنة؟!

واليوم تبدو لي الإجابة ممكنة


هم يابنيتي من شرّدونا

من فلسطين الحبيبة

كنتُ حينئذ أنا في الثامنة

ما كان ينقصنا الطعام ولا الشراب

وكان للأيام نكهتها

وموج البحر كان لنا

وأقمار السماء

وضفّتان على امتداد النهر

كنّا طيبين وحالمين

ولا نخاف من الغد الآتي

وننعم بالسكينة والحياة الآمنة


كنّا نرتل مع هديل الطير ...

فوق الغيم أحلام الربيع

ونوزّع الضحكات للدنيا

فترقص سنبلات الحقل

فترقص سنبلات الحقل

يرتبك القطيع

ونظل نركض

والنسيم على بساط الورد

ما أحلاه ما أحلاه من ماض بديع

ماض يمرجحني كطفل ليس يعبأ بالمشيب

وبالهموم الراهنة


كنا صغارا...والطبيعةفاتنة

وكعهدها دوارة كانت

وما زالت هي الدنيا

تدور على مدار الازمان

وكأن ما قد كان

أروع كان من ان يستمر

كأنه حلم جميل انقضى

وعلى الحياة هنا كانت

دون باقي الناس

تحسدنا الحياة وعزل

كنا نواجه ذات يوم

قوة متصهينة

وتقاسمنا الرض والحيتان

صرنا لاجئين ونازحين

وطاردتنا الحياة الى المنافي

يا بنتي

وتقاذفتنا الأمكنة

ستون عاما في الشتات وشعبنا

لم ينس يوما موطنه


ستون عاما يابنتي

والدار أطلال هناك بلا أنيس

غير ولولة الرياح

من بعد ان رحلت

طيوف المبعدين بلا رواح

لاهمهمات أبي ولا

تسبيحه عند الصباح

لا كحل أمي

لا صبايا يجتمعن على الغدير

ولا رجال يبذرون الأرض

من روح وراح

أرض تتوق لمنجل الأحباب


في يوم الحصاد

ولا حصاد سوى الجراح

ستون عاما يابنتي

منذ استباحتنا الضباع الماجنة

مذ هبّتالريح الغريبة بالجراد

وأي ريح منتنة

ستون عاما يابنتي...

نبقى

وإن لم تبق من آمالنا

إلا المفاتيح القديمة

والقلوب الؤمنة


واليوم تقتل طفلة

يغتال شيخ مقعد

تمحى قرى

تجتث مزرعة

وتصف مئذنة

والعالم المجنون غاف

لا يحرك ساكنا

وكأنما ضربت عليه المسكنة

من جنّنه؟!

فغدا يرى الجلاد مثل ضحية

والصمت أصبح ديدنه

وكبرت يا عمري سنه

وغدت وصايا الراحلين لربهم

أحلى كلام تنشدين سماعه

وغدوتِ مثلي مدمنه

تترقبين سماع أخبار الذين نحبهم

تأتي لنا

بدم الشهادة والفدا معنونة

وعرفتِ مامعنى الإرادة

والتحدي

والغب

وعرفتِ من هو ذاك الشعب الذي

صنعت يداه المعجزات ومعدنه

وعرفت ما معنى الجهاد

عرفتِ ما معنى البلاد

عرفت ما معنى الحكومة

في قواميس العرب

وعرفت معنى: خائنة


وعرفت معنى الغدر مهما

زوّقوه بجرحنا

وعرفت كل المترفين بحقنا

وشقائنا...

الغارسين بلحمنا أنيابهم وبلا خجل

من قبّلوا الأقدام حتى

ملّت الأقدام هاتيك القبل

هم يابنتي ألِفوا الوضاعة

والقماءة والدجل

فبرغمهم

وبرغم كل الخاذلين لعمرنا..

وبرغم أعوام التشرد والتمزق والضنى

وبرغم من قالوا سننسى

كيف ننسى روحنا؟!

ستفر من أضلاعنا للنور أحلى سوسنة

ويميس فوق البحر موكبنا

تقبِّلنا النوارس

فنرتمي في حضنها

ونغيض في دفء الهنا

يا وعدنا

وسنمتطي فرس الهوا

سنعود...

إنا ما نسينا يا حبيبة مالنا..

فإذا قضيت ولم أطأ أرضي هناك

فلا تني

ولتكملي مشوارنا


سنعود

أنا قد نسجنا من دمانا فجرنا

سنعود مهما شيدوا

مستوطنات حولنا


سنعود رغم حصارهم

سنعود رغم جدارهم

ستفر من أضلاعنا للنور أحلى سوسنة

وستنتهي عمّا قريب

رحلة الطير الذي

لفّ الفضاء وعاد ينشد مسكنه

طوبى لنا


طوبى لنا

طوبا لمن عشق التراب ولوّنه

الخميس، 9 أبريل 2009




السلام عليكم - مابعرف على مين بسلم بس ياللا مو إشكال-


المهم قررنا الذهاب في رحلة إلى أكناف بيت المقدس سيصحبنا الاستاذ اسعد التميمي من ملتقى القدس الدولي ...سنذهب إلى مواقع قريبة من فلسطين وقال الاستاذ انه سيصحبنا إلى منطقة يفصلنا فيها عن فلسطين بضع أمتار ...ممم ... تخيل ان يفصلك عن موطنك الذي حرمت من رؤيته خمس او ست أمتار ماذا ستفعل...بالنسبة لي ساندفع إليه ولو استقرّت كل رصاصات اليهود بجسدي ... لا أعلم ولكن اعتقد اني ساتصرف تصرفا جنونيا لأنه لو وصلت فلننننننننننننن أعود ولن أرضى إلا باللحاق بشيخي وقدوتي احمد ياسين


لا تنسوني من دعاءكم

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

تعرف على فلسطين

هاد موقع مختص بفلسطين مدنها ...قراها ...تاريخها ...صور...افلام ...وثائق

ادخل/ي وما رح تندم/ي

http://www.palestineremembered.com/

طبعا فينا انشوفو بالعربي وبالانجليزي

الاثنين، 6 أبريل 2009





اتراك تعرف يااخي الانسان ما معنى الضياع؟

أتراك تشعر ما أقاسي من شقاء والتياع؟

أنا واثق من نبل حسّك إن دعا للخير داع

فإليك قصة موطني المنكوب في هذي البقاع

**********************************

كانت لنا الآمال والأحلام في الوطن الحبيب

من جدّنا أثمارها تدنو على الغصن الرطيب

نلقى الضيوف ببشرنا في بيتنا السّمح الرحيب

ونشيد في الوطن الحبيب المجد بالعرق الصبيب

**************************************
كنا كذلك خين عاث بأرضنا المستعمرون

ومضى اليهود يقتّلون ويذبّحون ويفتكون

,تأجّجت في أرضنا نوب سترويها السنون

فيها بنكبتنا صحائف من سواد للعيون

******************************************
صرنا بعيد العزّ والأمجاد ندعى لاجئين

والبعض سمّى شعبنا المظلوم شعب النازحين

فمتى نسير إلى الروابي الخضر جمعا عائدين

لنعود نصنع للحياة سنى على مر السنين

**********************************************

هي ياأخي الإنسان قصة موطن لاقى المظالم

هي قصة الشعب الذي لا يرتضي حكم لظالم

هي قصة التشريد والحرمان أعيت كل ظالم

أتريدني من بعد هذا أن أصيخ للوم لائم

**************************************************

الأربعاء، 4 مارس 2009











ممم...






اليوم دخلت في عامي العشرين انه اغبى يوم في حياتي ...منذ الصباح وانا في ضحك متواصل
فها هو العمر يمضي والعقل توقف عن السير منذ السادسة أو أبكر بقليل...



يـآه يالي من حمقاء ولكني هذه المرة حمقاء في عامها العشرون






ووووووووووووووووووووووووووووووووووو بس















الخميس، 26 فبراير 2009





تمضي الساعات وتمر الايام...وانا انا واقفة ثابتة في مكاني لا تؤثر في عوامل الحت والتعرية ...وكإنني لا أنتمي للبشرية...ولا يربطني بها سوى اسم انسان ...
افكر بتلك الايام التي مضت من حياتي وبالسنة الجديدة التي سأحط في رحابها أيام وأودع عامي التاسع عشر وادخل في العشرين ...وانا مطالبه بعد ذلك بوقف نموي الزمني والعمل على نموي العقلي على حد تعبير والدي العزيز طبعا... يريدون مني التغير ان أترك تصرفاتي الطفولية الحمقاء ان اترك اللعب ومشاهدة برامج الاطفال أن اترك الحلوى الطفولية علي تعديل طريقة كلامي طريقة مشي وكل شيء ...يريدون هدم شخصية رافقتني طةال 19 عام من حياتي ...وانا لا اعلم ماذا اعمل ولكني لن اتغير
عنجد مو عارفة شو بخبص بس الكل مجنني لازم تتغيري لازم تتغيري
اففففففففففففففففففف

الأربعاء، 25 فبراير 2009



لكم مللت ترانيم الصباح ...وأشعة الشمس المتسللة من خدرها...كم مللت صوت البشر رفقة الأصحاب ... مللت كل شيء وكل ماأسعى له الهروب ربما هو هروب إلى الحرية أو هروب عكسي من وإلى شاطئ الآلام والأحزان... في كل يوم اتعارف مع اناس جدد وأسعى إلى توّسع دائرة معرفتي بحثا عن انسان خال من الهموم والأحزان ...ولكن كلهم سيان ... يختلفون بشيء واحد ألا وهو ذلك الثوب الذي يستخدمونه لإخفاء حزنهم فمنهم من يرتدي ثوب رث ... أرى من خلاله احزان لاثوب وانسان ...ومنهم من كان أمهر بصناعة ثوبه ولكنه نسي او تناسى سد بعض الثغور فيه أو أنه تركها كفتح للتهوية وحدود بلا رقيب...ومنهم صاحب الثوب الكامل لاثقب فيه ولكنه نسي أن يطليه بلون آخر غير لونه السوداوي القاتم ... ومنهم أولائك الماهرون من لم يكتفوا بصنع ثوب متقن بل زينوه بأجمل الزخارف وسكبوا فوقه أجمل الألوان ... احيانا أفكر أين انا منهم ثم اكتشف اني أنا صانعة تلك الأثواب لهم ومن كثرة صنعي للأثواب نفد الخيط وتحطمت الإبر وبقيت أنا دون أي شيء ...ومع ذلك تأتيني فتاة لتقول ان لا أظن انك عرفت الحزن بيومك أود لو أراك يوما لاتبتسمين...فأبتسم بوجهها وتفرح المسكينة دون ان تعلم أني وددت غرس سكاكين الدنيا بصدرها...
مابك ياجدران تشتين بحديثك أوصلت مرحلة الخرف والجنون ؟؟
- أنسيت وصلتها يوم ان سميت نفسي جدران أو حيطان لا سيان
ومالذي تريدينه الىن سئمت منك ومن حمقك الذي لا نهاية له
- وأنا سئمتك وسئمت كل شيء وما أريده هو هجران البشر لا غير
أجننت يا حمقاء وكيف تعيشين بلا بشر
- تتحدثين وكان للبشر دور مهم في حياة جدار مثلي...كل مافعلوه هو غرس مخالبهم السامة في جسدي ولم يتركوني لأموت بل أعطوني جرعة من الدواء لأستمر في الحياة ولكن متألمة معذبة
ولكن
-توقفي عن الكلام واصمتي للأبد فما أنا إلاجدران







في كل صباح تخرج العجوز الخرفة وكعادتي أرمقها من بعيد بكل أسى ,ثم أدنو منها ...إلى أين اليوم؟؟

فتجيب بسذاجة بالغة:- إلى البيارة إلى كرم العنب إلى بيتي القديم...

ثم تتساءل بغضب :- من حرمني بيتي؟ من أخرجني منه ؟أعيدوني إلى أرضي أعيدوني إلى وطني... وتهدأ على أثر لمسة حانية

من يداي لتقول: أخذوا الأرض وانتهكوا العرض يابنية ويتعالى البكاء ويتعالى الصراخ... أخذوا الأرض وانتهكوا العرض...

أخذوا العرض وانتهكوا الارض...أخذوا العرض وانتهكوا... وينخفض الصوت وإذا بالذي أُخذ هو العرض والذي انتهك هو

الأرض... وكالعادة يجتمع الناس حول العجوز ويسألون
-اذا بها ؟ماذا فقدت؟؟

فأجيب ببراءة ونبرة طفولية :-
- لاشيء ...لم تفقد سوى الوطن...

هذا الصباح لم ارها رحت أبحث عنها ولكني تذكرت أنها ذهبت كما ذهب الوطن ...سلبها الموت حياتها كما سلبوا حياة الوطن.

أتعلمون هذه ليست خيالات بل هي واقع وحياة... حياة كل لاجئ ... وهذه العجوز جارتنا-رحمها الله- ليست الوحيد من أصيبت

بحمّى الوطن عند كبرها ...فهذه المرحلة لابدّ أن يطرق بابها كل لاجئ.

أحيانا أقف على نافذتي وأتساءل .. هم أصيبوا بالحمّى لأنهم رؤوا الوطن ولكن نحن لم نره فمالذي قد يحدث لنا؟؟ وبأي أنواع الحمّى قد نصاب


الأربعاء، 18 فبراير 2009



لا اعلم مالذي يحدث...مشاعر متخبطة ...ملامح حزينة ورغبة بالتخلص من كل شيء ...جامعتي ...صديقاتي...الماضي والحاضر...رغبة بالفرار...لا أدري إلى أين ربما هو مجرد فرار من المجهول إلى مجهول...رغبة بمرافقة البحر وركوب الخيل وعيش على شاطئ منعزل لا يأتيه أحد...ربما هو مجرد حلم يخترق مخيلتي الآن ولكني أتمنى أن يتحقق...قد أكون ضعيفة لأني اخترت الفرار ولكني حكيمة لأني اخترت السلام...السلام مع الذات لاغير...لا

لا أدري ماذا أكتب ولا أعي هذه الحروف المتناثرة من شفاهي فالمعذرة

كلمات



دمعة...

لكم مللت من صراخ الدموع على خدي ...مللت من جبروتها وقوتها وهي تمزق غشاء عيناي ... وتكسر قضبان جفناي... دمعات حارة اعتادت أن تشق طريقها في وجهي حتى تصل شفتاي فتنساب عليها وتنسكب انسكاب الحمم من أعالي القمم


آه...

غريب أمرها تلك الآه ترافقني منذ الصغر دون أن أعلم سببها أو معناها...تخرج برفقة الهواء الفاسد من جسدي بعد أن تشق طريقها في أعماقي مخلفّة جرح عميق بل مسيرة من الجراح ... غريبة هي حد التناقض مع ذاتها ... فتارة تخرج مع أحزاننا وهمومنا وتارة أخرى تخرج مع تواصل الضحكات السعيدة... تارة حين نحب ...حين نعشق حدّ الجنون ...أو... حين نكره حد الانتقام ...لا أعلم ماذا أكتب ولكن للآه مسيرة طويلة معنا ...وقد لا تنتهي...


حروف...

لكم أنا بشوق لبضع من الحروف تخرج من جرحي فتطهره ...تخرج من القلب فتغسل ماتراكم عليه من قيح الزمن ... من غدر الأحبة وحيرة القلب...


ورقة...

يأبى القلم أن يخط مشاعري وآلامي على ورقة صمّاء لاروح فيها ولا إحساس ...دون أن يعلم أنها صديقتي العزيزة... تعلم كل ما يجول في خلدي... ترافقني منذ نعومة أظفاري ...تمتص أحزاني وآلامي... وتشرق بسروري وأفراحي... كيف لا... وهي جزء من كياني تبقى صامدة لتشكّل كتاب حياتي...


قلم...

يسألني دوما لم تجبريني على العمل في ساعات متأخرة؟ ...لما تخطين بي حروفا ساذجة؟ فأجيبه: لأنك الوحيد من هذا الخلق تعرفني... حقّا يا قلمي فأنا تحوّلت لإناء كبير يحوي أسرار الكثيرين ...ولكني لم أجد إناء لأسراري إلا أنت...فانزف ياصديفي ...انزف حروفا بدلا من دموعي ... كوّن الكلمات عوضا عن آهاتي ...وانثر قصتي... عذرا ياقلمي ان اثقلت عليك ولكن دع فرحي وابتسامي وحبي للبشر ...واترك حزني لحبرك والورق

إلهي...





لطالما تصارعت الدموع في مقلتي وتسابقت على مسار وجنتي ... لطالما تلاشت بسمة كاذبة من على شفتي وحلّت بدلا منها آه تخرج من أعماقي ...تسير مع الدمع في مجراه فتخرج أنّة كاوية مؤلمة ...لايسمعها أحد سواي وسواك ... ولا يعلم أحد بها إلا أنت...فألجأ لبابك أقرعه بكل جوارحي ...أناجيك لتجلو حزني وتطّهرني...
انزف يا ألمي... انزف دما يطّهر جرحي ...يغسله من قيحه... انزف لتريح نفسا اشتاقت للراحة ...اشتاقت لنزع الكفن ...انزف دما يجري معه كل ذنب وخطيئة ...لأعود صفحة بيضاء نقية..زنقية كنقاء سريرتي وطيبتي...
الهي احبك أنا فلا تتركني...
ليس لي سواك فارحمني...

الاثنين، 16 فبراير 2009

اسراء




ما بين الآه والآه مسيرة من الجراح ...أنّات كاوية ...دموع حارقة ... بسمات كاذبة... ومن بين كل تلك البسمات أسعى لبسمة واحدة ... بسمة تخرج من أعماق القلب ...بسمة حقيقية... بسمة لا تجرحني أثناء خروجها ...لاتؤلمني لاتدميني... لاتبكيني طوال الليل... ولكن حتى البسمة باتت محرمة... قد أكون أنا من حرّمتها على نفسي... ربما لأنني مازلت أسيرة للماضي ذلبك الماضي الذي يأبى أن ينسلخ من زوايا الذاكرة... ربما لأنني لازلت أعيش تلك الحكاية القديمة التي ترفض أن أن يكون لها نهاية... حكاية الحزن والألم المرير...حكاية تروي...لايجب ذكر ماتروي...
أوربما لأن الزمن توقف بي عند تلك اللحظة توقف العرض عند ذلك المشهد...المشهد الذي لفظت أختي به روحها... لفظتها وهي بين ذراعي...من الصعب أن يشعر أي انسان بما أكتب فهي مجرد أخت بالنسبة لكم ولكنها كانت كل شيء ...كانت تلك البسمة...ذلك الدفئ الذي غادرني ...كانت وما زلت طفلة...طفلة تبعث بحركاتها الحمقاء عن أغلى ما ملكت يوما ...طفلة يبحث صوتها الطفولي عن تلك الأذن ...ويبحث قلبها عن تلك الحبيبة ...أم أن صورتها تبحث عن ذاك القلب؟؟!!!!!!!!!!!!!!

اسراء




عندما يخيّم الليل وأقبع في زاوية غرفتي المظلمة تبدأ صورتها بصفع ذاكرتي ...أراها أمامي جالسة في منتصف الغرفة تنتظر عودتي لألاعبها لأطعمها من المأكولات التي اشتريتها من المدرسة وحرمت نفسي منها لأجلها ...تأخذها برفق وتحضنني بقوة وكأنها تعلم أن هذه حصتي أنا ...
ثم أراها نائمة على سريرها وعيناها تنظران إلى السماء أرى نظراتها الخائفة ...الخوف من الماضي المرير ومن حاضر أليم ومن مستقبل مجهول...
وأراني وإياها في المشفى والأطباء يلتفّون حولها ليسجّلوا الحالة الأولى من مرض لا علاج له...أراها تتألم تبكي تصرخ أضمها إلى صدري وأبكي بحرقة لحد النشيج ...
ويستمر شريط الذكريات بالمرور أمام ناظري وكأن ما حدث يحدث الآن ويتوقف الشريط للحظات عند مشهد لم أرغب بالوصول إليه إنه المشهد الذي فقدتها فيه وفقدت سعادتي وحياتي من بعدها...

اسراء





في كل لحظة تعصف رياح الشوق في داخلي ...وكأن ذكراك تتعمد أن تصفعني تعذبني... فترديني شهيدة الشوق يا حبيبة ...شوق ليداك الرقيقة ... لحروفك الصامتة ...لنظراتك الحبيسة
أحبك... عجزت عن قولها طوال مكوثي بقربك والآن أقولها بعد الفراق ...احبك يا غالية

آه لو تدرين لكم أنا بحاجة لأن ألقي برأسي بين ذراعيك وأنثر كل تلك الدمعات الحبيسة ...لكم أنا بحاجة لدفئ يعتريني وسكينة تتنزل عليّ...
لا أدري ما ذا أكتب ولكني حقا مشتاقة لها شوق العطشى للماء والجوعى للغذاء والمريض للشفاء...كانت دوائي وغذائي ومائي ...كانت روحي وحياتي...كانت كل شيء وفقدت كل شيء...سلبها الموت من بين ذراعي لحظة لن تمحوها الأيام من ذاكرتي
ماتت ومت بعدها ...
لكم أنا مشتاقة لك حبيبتي...

الخميس، 12 فبراير 2009




تتراءى إلى ناظري بثياب بيضاء رقيقة تسير بمنتصف طريق من شجر اللوز المكسوا بالزهور البيضاء والنسمات تداعب شعرها الكستنائي وتطاير أطراف ثوبها ...

تمدّ يدها إليّ من بعيد وكأنها تدعوني للمثول امامها أسارع خطاي عسى أ أدنوا منها ولكنها تستملر بالإبتعاد ...أركض والدموع تفرّ من عيناي وتخالط الهواء ...أتعثر ..ينتثر التراب على وجهي ولكني أنهض من جديد... أستمر بالركض تتناثر الدماء من قدماي علّها تحثّني على الوقوف ولكني لا آبه لها ولا للألم إلى أن تتغير معالم الطريق ... فتختفي أزهار اللوز البيضاء وتختفي الأشجار ولا يبقى سوى قبور مبعثرة تقف على إحداها ... ترمي لي بوردة بيضاء ثم تغوص إلى أعماقه... آخذ الوردة أضمها إلى صدري فتغوص فيه أشواكها ...تسيل الدماء وأنا...أنا انتشي لاألم...


ها هو الليل جنّ واستتر الكون بسواده ...وهي... هي هنا أو هناك ...ملتفة بأحزانها ...متوشحة بآلامها...مستترة بهمومها ...تنسج من أحزانها أثوابا ...وتفجّر من عيناها شلالا...وتنظم من آهاتها ألحانا... تتألم بصمت ...تبكي بصمت... تحزن بصمت ...حتى غضبها كان صامتا...

أما الدموع فأكاد أسمع صوت صراخها ...لكم ملّت من صراخ الدموع في مقلتاها...

للحظات يعجز القلم عن المواصلة... قد يكون غصّ ببعض الحروف الموجعة ...ولكن لا بأس يا صديقي استمر بالنزف...انزف حروفا بدلا من دموعها ...كوّن الكلمات عوضا عن آهاتها وانثر القصة من جديد... أخرج حروفك من جراحها علّها تطهر ...أخرجها من القلب لتغسل ما تراكم عليه من قيح الزمن ...من غدر الأحبة من كل ألم وقهر...

لكم سكرت بكؤوس الحزن نهلت منها حد الثمالة ...وكل هذا لأجلك وبسببك فخذيها إليك... مزّقي غشاء عيناها ...كسّري قضبان جفناها بقوة وجبروت... دعي الدموع تتساقط صرعى على وجنتيها... واسمحي لها بالتعلّق بك تعلّق الطفل بثدي أمه ... دعيها تداعب خصل شعرك وتسكب على شفاهك ندى من قبل صباحية ... واجعليها تنتشي بها علّها تنسى فراقك وتتناسى قربها منهم... أو ...أو تعالي أنت إليها... اقتليها بآهاتها ...اغسليها بدموعها ...كفنّيها بآلامها واصنعي من حزنها نعشا وليحملوها على أكتافهم ...دعي جثّتها تدوسهم فلطالما أرادت دوسهم بالحذاء...

خذي الجسد حبيبتي واتركي الروح تلعنهم صباح مساء

الأحد، 25 يناير 2009


عائدون...
روف خطّها الأجداد على جدران أول مخيّم نصب لهم خارج أرضهم ... وقضى الأجداد نحبهم... وقضى الأحبة نحبهم... وما زالت تلك الكلمة ...وما زالت تلك المخيمات ولكن...أنعود؟؟؟ أم ترانى نعانق روح الأحبة دون أن نعود أو قبل العودة؟؟

الخميس، 22 يناير 2009






دثّريني يا حبيبة... لست بردى ...ولكنه الجسد حبيبتي ذاب شوقا لمداعبة أهدابك... وسّديني عيناك... وشّحيني رمشاك ... وأغمضي العينان حبيبتي...
دعيني أبحر في دموعك الدفينة لتكن بؤبؤتاك سفينتي وليكن سوادهما أشرعتي... دعيني حبيبتي... دعيني أسيرة عيناك ...أواسي الدمع من خلف القضبان ...ألثم ماتراكم عليه من أحزان ... وأمتصه...فتتلاشى كل لمحة حزن منهما...
دثّريني حبيبتي ... إجعلي من يداك سريرا ومن جيدك ذكرى لدمية قتلوها وحرمونا اللعب بها ... داعبي خصل شعري الكستنائية بأناملك ودعيني أطبع عليها قبل من صباحات طفولية...هزّي شعرك المبلل ياحبيبة ودعيني أنتشي بالقطرات المتساقطة ...دعيها تحط على شفتاي فألاطفها ثم أشربها فلا أظمأ بهدها أبدا...
عودي حبيبتي... اخرجي من قبرك وانزعي الكفن ثم... دثّريني به

اللوحة

أراه هناك ...
جالسا على قارعة الطريق ... برد يتسلل ببطئ شديد إلى أوصاله...جوع يأبى إلا أن يلتهم معدته... وعطش اتخذ من حلقه الجاف ذبيحا... وخوف يحيط به من كل جانب... من حوله دماء جافة يغذيها نهر من دماء جديدة...
في عينيه رأيت كل اندهاش وسؤال... وفجأة إذ بعيناه تقع على شابة حسناء تناديه من بعيد ودون أدنى وعي تسابقت قدماه إليها... ولا ألومه على ذلك...فعيناها اللتان تصبان فيهما كل أنهار الجمالتنظران إليه بتمعن وتناديه بلعفة... عانقها بشدة... رأيته ينتشي رائحة صدرها...يذوب بملمس وجهها...
وجد في صدرها الدفئ والحنان اللذان تاها في غفلة منه... وفي غمرة الحب والعناق اقترب منها فلم يستطع مقاومة ذلك الجمال وإذ بصوت غريب مخيف قادم من بعيد... تشبثت به بقوة وكأنها تطلب منه أن يحميها من مجهول لا يعرفه... ولكنه لم يسأل وسارع بالإلتفاف حولها لحمايتها...
جاءوا...دفعوه أرضا وأخذوها... رأيت دموعه تنهمر سمعت صوت صراخه واستنجاده...
-أن لا تأخذوها... أحببتها عشقتها غرقت في مقلتيها أعطتني الأمان وانا خائف والدفئ وأنا ضحية البرد القارس والمأوى وأنا الشارد التائه...
وفجأة لم أعد أسمع صوت صراخه...غصّ بدموعه... إغتصبوها أمام ناظريه... استنجدت به ... حاول النهوض ولكن الأرض كبّلت قدماه...لعينة تلك الأرض الآسرة ...
-انتظريني حبيبتي يا ملجئي...
ولكن إلى متى ستنتظر؟؟!!
لا بأس ...لا بأس يا عمري الضائع الصارخ من سنين الألم والقهر والعذاب
لابأس انتظريه يا حبيبة قد يحرر نفسه يوما ويأتي لتحريرك ...
وعندها ... يهزني رجل بشدة... إنه حارس المتحف... نظرت حولي وإذا أنا أمام لوحة جميلة غامضة في معرض للصور... نظر إليّ الرجل بغرابة وابتسم دون أن يعلم أني نسجت من تلك اللوحة التي يحرسها رواية مؤلمة وعشت بين ثناياها... رواية وطن
ولكن

أعواد ثقاب


لا تغاردني تلك الصورة .. فتاة صغيره بثوب رث وحذاء لايشبه كل الأحذية... أراها مستندة إلى الجدران والبرد يتغلغل في أوصالها وحبّات المطر تتساقط صرعى على رأسها... لم يكن أمامها سوى الأحلام... ولكن ...سلبوها حتى الحلم فلم تجد طريقا لحلمها الجميل سوى بضع أعواد من الثقاب تشعلها علّها تسري في عروقها قليلا من الدفئ ... علّها تنير درب أحلامها البريئة... لم تكن تسعى لثوب جميل ولا فراش دافئ ...كل ما أرادته ساعة من سلام تقضيها بحضن تلك الجدة... لم تحتج بائعة الكبريت سوى أعواد من الثقاب لتأخذها إلى أرض الأحلام ...لتشعرها بالسعادة الأبدية...
صورتها هذه لا تفارقني...
وليس بالبعيد نقشت صورة أخرى في مخيلتي... صورة تأبى إلا أن تصفع ذاكرتي صبح مساء... صورة لحسناء صغيرة ... حرموها كل شيء ولم تكن أعواد الثقاب كافية لأخذها لأرض الأحلام ... شاهدوا من بعيدمحاولاتها الفاشلة فمدّوا لها بكل حب وسلام يد المساعدة...
وبدلا من إشعال الثقاب أشعلوا جسدها ... وليزداد اللهيب أضافوا إليه قليلا من أشلاء أحبّتها ...
صورتها لا تفارقني...إنها صورة غزة

الخميس، 8 يناير 2009

من هنا نرى النصر

وما رميت إذ رميت... ولكن الله رمى