الاثنين، 16 فبراير 2009

اسراء




عندما يخيّم الليل وأقبع في زاوية غرفتي المظلمة تبدأ صورتها بصفع ذاكرتي ...أراها أمامي جالسة في منتصف الغرفة تنتظر عودتي لألاعبها لأطعمها من المأكولات التي اشتريتها من المدرسة وحرمت نفسي منها لأجلها ...تأخذها برفق وتحضنني بقوة وكأنها تعلم أن هذه حصتي أنا ...
ثم أراها نائمة على سريرها وعيناها تنظران إلى السماء أرى نظراتها الخائفة ...الخوف من الماضي المرير ومن حاضر أليم ومن مستقبل مجهول...
وأراني وإياها في المشفى والأطباء يلتفّون حولها ليسجّلوا الحالة الأولى من مرض لا علاج له...أراها تتألم تبكي تصرخ أضمها إلى صدري وأبكي بحرقة لحد النشيج ...
ويستمر شريط الذكريات بالمرور أمام ناظري وكأن ما حدث يحدث الآن ويتوقف الشريط للحظات عند مشهد لم أرغب بالوصول إليه إنه المشهد الذي فقدتها فيه وفقدت سعادتي وحياتي من بعدها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق