الخميس، 12 فبراير 2009




تتراءى إلى ناظري بثياب بيضاء رقيقة تسير بمنتصف طريق من شجر اللوز المكسوا بالزهور البيضاء والنسمات تداعب شعرها الكستنائي وتطاير أطراف ثوبها ...

تمدّ يدها إليّ من بعيد وكأنها تدعوني للمثول امامها أسارع خطاي عسى أ أدنوا منها ولكنها تستملر بالإبتعاد ...أركض والدموع تفرّ من عيناي وتخالط الهواء ...أتعثر ..ينتثر التراب على وجهي ولكني أنهض من جديد... أستمر بالركض تتناثر الدماء من قدماي علّها تحثّني على الوقوف ولكني لا آبه لها ولا للألم إلى أن تتغير معالم الطريق ... فتختفي أزهار اللوز البيضاء وتختفي الأشجار ولا يبقى سوى قبور مبعثرة تقف على إحداها ... ترمي لي بوردة بيضاء ثم تغوص إلى أعماقه... آخذ الوردة أضمها إلى صدري فتغوص فيه أشواكها ...تسيل الدماء وأنا...أنا انتشي لاألم...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق